لما حد يقول للتاني إنت واحشني والأولاني يقوله متشوفش
وحش، الجملة دي كانت بتستفزني وعمري ما فهمت إيه الوحش اللي في الموضوع يعني، ده
أنا جي أقولك حاجة حلوة تقوم تنكد عليا كده
بس مع الوقت لقيت تفسير للجملة دي وإقتنعت بيه، أصل إن حد يوحشك دي حاجة وحشة فعلاً ربنا ما يكتبها على حد، إحساس الإشتياق هوالوحش اللي يا رب ما نشوفه، والوحشة _بفتح أو السكون على الواو والحاء، معرفش أنا مش جهبذ_ ليها أنواع
1- أول نوع هو "الوحشة الإجباري" ودي بتبقى لحد مش هتعرف ترجعه، تحديداً الناس اللي مشيوا من دنيتنا، بس لسه عايشين في عقلنا وقلبنا، وبنفضل نستحضر روحهم في أي حاجة بتحصلنا، في كل حدث مهم، في كل نجاح، فشل، فرح، إحباط، وكل قرار بناخده أو كل خطوة خايفين منها، وبالوقت بنستوعب غيابهم المادي، وبنعوض الغياب ده بإستحضار روحهم، أو إننا نعمل حاجة هم كانوا نفسهم يعملوها، نكمل حلم أو فكرة ليهم، أو نقرب من حبايبهم، عشان نحس إنهم لسه معانا.
2- تاني نوع هو "الوحشة الإختياري" (مؤقتة أو مسببة)، دي بتبقى بسسب سفر، أو سجن بالنسبة للشباب في المرحلة العمرية من عشرين لتلاتين سنة- بما إنه دي الخيارات المتاحة حالياً في مصر يعني-، الحاجة الحلوة الوحيدة في النوع ده إنك بتيقى عارف إنه اللي واحشك ده هيرجع في يوم من الأيام وعارف مكانه _ماعدا حالات السجن_، وإن الوضع ده مش هيستمر على طول، ودي بتبقى تصبيرتك لنفسك والحاجة اللي بتهون عليك وحشتهم، إنه كده كده هيرجع، ساعات البعد بيطول والناس مبترجعش في الوقت اللي كانوا المفروض يرجعوا فيه لأسباب كتير معظمها خارج عن إرادتهم، بس الحتة الصغيرة اللي جواك اللي بتقولك مسيره هيرجع دي بتخليك تستحمل وتستنى.
3- تالت وأسخف نوع، هو "وحشة العقاب"، وفي النوع ده بيبقى عندك مشكلة مع حد فبدل ما تقعدوا وتستهدوا بالله وتاخدوا وتدوا في الكلام، بيقرر اللي قدامك إنه يربيك من الآخر، ويختفي من حياتك فجأة وكأنه بيقولك بص يا نجم حياتك هتبقى زبالة من غيري إزاي، ومش هتعرف تعيش، مع إن إنت كمان واحشه وحياته برضه مش أحسن حاجة يعني، وممكن تبقى متنيلة بستين نيلة أكتر منك، بس هي دي طريقته في حل المشاكل، يهددك بغيابه لأنه خايف من المواجهة والجدال، فمن وجهة نظره كده هو بيجيب من الآخر، الناهية في النوع ده بتيجي مع الوقت إنك مرة في التانية هتلاقي اللي إن الشخص ده بيقل عندك كده، وهييجي مرة يسيبك عشان يربيك ويستناك تيجي ترجعه تاني مش هيلاقيك، وهيبقى هو اللي وصلك لكده (بيدي لا بيد عمرو).
4-آخر نوع بقى، هو "وحشة الغياب" (التغيير)، مش ساعات بتقول لنفسك واحشني صاحبي فلان أيام الجامعة، أو قبل ما يسافر، أو قبل ما يشتغل الشغلانة الجديدة أو قبل ما يتلم على الشلة دي، أو أو، في ناس كده لما بيحصلهم تغيير كبير في أي حاجة في حياتهم، التغيير ده بينعكس على شخصيتهم وطريقة تعاملهم مع اللي حواليهم، من الآخر الحاجة دي بتبهت عليهم، يعني هم لو بيشتغلوا في بيئة ومع ناس زي الزفت، طريقتهم هتبقى زي الزفت برضه، الناس دي ما بتبقاش قاصدة إنها تتغير، هم بس بيبقوا "سريعي التأثر" بأي وكل حاجة وحاجة حواليهم، ومعندهمش القوة أوالقدر على المقاومة اللي ممكن تبقى عند ناس تانية، فيروحوا ويرجعوا كتير والدليل إنهم كانوا كويسين في فترات تانية من حياتهم، ودي الفترات اللي بتوحشك أو بمعنى أصح بيوحشوك هم فيها.
بس مع الوقت لقيت تفسير للجملة دي وإقتنعت بيه، أصل إن حد يوحشك دي حاجة وحشة فعلاً ربنا ما يكتبها على حد، إحساس الإشتياق هوالوحش اللي يا رب ما نشوفه، والوحشة _بفتح أو السكون على الواو والحاء، معرفش أنا مش جهبذ_ ليها أنواع
1- أول نوع هو "الوحشة الإجباري" ودي بتبقى لحد مش هتعرف ترجعه، تحديداً الناس اللي مشيوا من دنيتنا، بس لسه عايشين في عقلنا وقلبنا، وبنفضل نستحضر روحهم في أي حاجة بتحصلنا، في كل حدث مهم، في كل نجاح، فشل، فرح، إحباط، وكل قرار بناخده أو كل خطوة خايفين منها، وبالوقت بنستوعب غيابهم المادي، وبنعوض الغياب ده بإستحضار روحهم، أو إننا نعمل حاجة هم كانوا نفسهم يعملوها، نكمل حلم أو فكرة ليهم، أو نقرب من حبايبهم، عشان نحس إنهم لسه معانا.
2- تاني نوع هو "الوحشة الإختياري" (مؤقتة أو مسببة)، دي بتبقى بسسب سفر، أو سجن بالنسبة للشباب في المرحلة العمرية من عشرين لتلاتين سنة- بما إنه دي الخيارات المتاحة حالياً في مصر يعني-، الحاجة الحلوة الوحيدة في النوع ده إنك بتيقى عارف إنه اللي واحشك ده هيرجع في يوم من الأيام وعارف مكانه _ماعدا حالات السجن_، وإن الوضع ده مش هيستمر على طول، ودي بتبقى تصبيرتك لنفسك والحاجة اللي بتهون عليك وحشتهم، إنه كده كده هيرجع، ساعات البعد بيطول والناس مبترجعش في الوقت اللي كانوا المفروض يرجعوا فيه لأسباب كتير معظمها خارج عن إرادتهم، بس الحتة الصغيرة اللي جواك اللي بتقولك مسيره هيرجع دي بتخليك تستحمل وتستنى.
3- تالت وأسخف نوع، هو "وحشة العقاب"، وفي النوع ده بيبقى عندك مشكلة مع حد فبدل ما تقعدوا وتستهدوا بالله وتاخدوا وتدوا في الكلام، بيقرر اللي قدامك إنه يربيك من الآخر، ويختفي من حياتك فجأة وكأنه بيقولك بص يا نجم حياتك هتبقى زبالة من غيري إزاي، ومش هتعرف تعيش، مع إن إنت كمان واحشه وحياته برضه مش أحسن حاجة يعني، وممكن تبقى متنيلة بستين نيلة أكتر منك، بس هي دي طريقته في حل المشاكل، يهددك بغيابه لأنه خايف من المواجهة والجدال، فمن وجهة نظره كده هو بيجيب من الآخر، الناهية في النوع ده بتيجي مع الوقت إنك مرة في التانية هتلاقي اللي إن الشخص ده بيقل عندك كده، وهييجي مرة يسيبك عشان يربيك ويستناك تيجي ترجعه تاني مش هيلاقيك، وهيبقى هو اللي وصلك لكده (بيدي لا بيد عمرو).
4-آخر نوع بقى، هو "وحشة الغياب" (التغيير)، مش ساعات بتقول لنفسك واحشني صاحبي فلان أيام الجامعة، أو قبل ما يسافر، أو قبل ما يشتغل الشغلانة الجديدة أو قبل ما يتلم على الشلة دي، أو أو، في ناس كده لما بيحصلهم تغيير كبير في أي حاجة في حياتهم، التغيير ده بينعكس على شخصيتهم وطريقة تعاملهم مع اللي حواليهم، من الآخر الحاجة دي بتبهت عليهم، يعني هم لو بيشتغلوا في بيئة ومع ناس زي الزفت، طريقتهم هتبقى زي الزفت برضه، الناس دي ما بتبقاش قاصدة إنها تتغير، هم بس بيبقوا "سريعي التأثر" بأي وكل حاجة وحاجة حواليهم، ومعندهمش القوة أوالقدر على المقاومة اللي ممكن تبقى عند ناس تانية، فيروحوا ويرجعوا كتير والدليل إنهم كانوا كويسين في فترات تانية من حياتهم، ودي الفترات اللي بتوحشك أو بمعنى أصح بيوحشوك هم فيها.
الوحشة
مش بالمسافات ولا السفر ولا حتى الموت، في
ناس واحشانا وهي عايشة معانا تحت سقف واحد. متشوفوش وحش يا جماعة.