سؤال ولد معي ولازال يلازمني في كل لحظة لي
على تلك الأرض عسى أن أجد له إجابة، لماذا خُلقت؟
هل خلقت لأموت، أم خلقت لأحيا
هل خلقت لأموت، أم خلقت لأحيا
نعم فبعضنا يقيم على تلك الأرض فقط حتى يُؤهل للموت، لينتهي عمره دون أن يحياه، وهؤلاء هم من خلقوا فقط من أجل الموت، وآخرين خلقوا ليجعلوا من هذا العالم مكاناً أجمل، ولكنهم للأسف قلة، ومحظوظُ هو من يصادفهم أو يكون منهم.
أما بالنسبة لي فأعتقد إنني لاأنتمي لأي من الفئتين، بل لفئة ثالثة، فئة خلقت لتحارب.
أحارب منذ خلقت كي أحيا، ولكن كلما هزمت عدو يظهر لي آخر، مما يجعل الشك يتسرب إلى نفسي، بإنني أنتمي إلى هؤلاء ممن
خلقوا ليموتوا، فلا داعي للحرب. ويعلو ذلك الصوت في نفسي ليردد " فقط إستسلمي حتى يأتيك الموت"
بالكاد أذكر بعض لحظات السعادة الحقيقية التي
عشتها، وأذكر أيضاً كيف تحطمت تلك اللحظات القليلة.
هل أنا لا أستحق السعادة، أو لا أستحق الحب؟
لا، أستحقهما. لكنني لا أريدهما بل أريد فقط الأمان، الآن وأكثر من أي وقت مضى، ويمكنني التضحية بالسعادة والحب في سبيل
الشعور بالآمان.
أحياناً أشعر بأنني غبية، كيف أتنازل عن مشاعر كالسعادة والحب، فقط كي أحظى بأمان، قد لا يكون دائماً، لكنني ما ألبث لأجيب
نفسي بأن الغباء لا يكون دائماً نقمة
ما
يجعلني أشعر بالتهدبد، أن قواي قد خارت، تلك القوى التي حاربت من أجل إسترداد بعضاً
منها، لكنها ذهبت دون رجعة
حائرة أنا، بين أن أظهر ولو القليل من ضعفي فاُخذل، أو إسُتضعف أو أُظلم، حينها سأموت، لأنني لن أحتمل أي من ذلك
حائرة أنا، بين أن أظهر ولو القليل من ضعفي فاُخذل، أو إسُتضعف أو أُظلم، حينها سأموت، لأنني لن أحتمل أي من ذلك
ترى هل أنا مستعدة للموت، إن الموت لا
يخيفني، لأني قد مت من قبل عشرات المرات، في سنين عدة، ولكن بأياد متشابهة، أياد
قتلة.
قتلة لم يمثلوا أمام أي محكمة، ولم يتعرضوا لأي عقاب قط، لأن عالمنا هذا، لا يعترف بجرائم مثل كسر القلوب، أو تحطيم الإحلام وحرمان النفس.
قتلة لم يمثلوا أمام أي محكمة، ولم يتعرضوا لأي عقاب قط، لأن عالمنا هذا، لا يعترف بجرائم مثل كسر القلوب، أو تحطيم الإحلام وحرمان النفس.
سأستمر في الحياة أنا إذن، وأحاول أن أتعافى
من جروح روحي، ولكنني لا أجد الدافع لحياتي
فلم سأحيا، أو لمن، من سيعطيني قبلة الحياة
فلم سأحيا، أو لمن، من سيعطيني قبلة الحياة
أتعلمون، ربما أنا ميتة بالفعل من سنوات، وأحدثكم من العالم الآخر
أخاف فقط أن أظل عالقة هكذا، بدون وجهة أو
سبيل.
No comments:
Post a Comment